تغذية صحية في مدارسنا- خطوة نحو مستقبل واعد
المؤلف: خالد السليمان11.26.2025

خطت مدرسة أبنائي خطوة محمودة بتعاقدها مع شركة متخصصة في توفير الوجبات الصحية، لتصبح هذه الشركة هي المزود الحصري للأطعمة والمشروبات الصحية لطلاب وطالبات المدرسة. تُعد هذه المبادرة إضافة قيمة لإدارة المدرسة، خصوصًا مع الأسعار المعقولة التي تجعل جميع المنتجات في متناول الطلاب من مختلف المستويات المادية!
وفي سياق متصل، كان وزير التعليم قد أكد في لقاء سابق خلال ديوانية الجمعية السعودية لكتّاب الرأي، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لمسألة التغذية الصحية في المدارس، مشددًا على ضرورة توافقها مع المعايير الصحية التي تسهم بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة، وتحديدًا في مجال الوقاية من أمراض السمنة المنتشرة. بناءً على ذلك، يُفترض أن يكون تطبيق الالتزام بتقديم الوجبات الصحية في مقاصف المدارس الحكومية والخاصة قد بدأ بالفعل مع انطلاق العام الدراسي الحالي. ففي قضايا الصحة العامة والوقاية الاستباقية من أمراض السمنة، لا مجال للتأخير أو التردد في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تجعل من المدرسة بيئة آمنة وصحية من الناحية الغذائية!
عندما كنت طالبًا، لم يكن الاهتمام بالتغذية الصحية بنفس القدر الذي نشهده اليوم، وكان مقصف المدرسة أشبه ما يكون ببقالة عادية، تعرض جميع أنواع المنتجات الضارة والمشروبات الغازية التي تؤدي إلى السمنة. وعلى الرغم من جهود الأهل في تزويدنا بالشطائر الصحية المحضرة منزليًا، إلا أن انجذابنا كأطفال لشراء وتناول الحلويات، والسكريات المكررة، ورقائق البطاطس المقلية، والمشروبات الغازية كان قويًا للغاية، وكأنه جزء لا يتجزأ من ثقافتنا الغذائية. لم ندرك خطورة هذه المنتجات إلا بعد سنوات طويلة، واكتشفنا أنها مجرد مواد غذائية مليئة بالمنكهات والأصباغ الصناعية الضارة!
اليوم، أرى لدى أبنائي وعيًا أكبر وفهمًا أعمق لعملية تصنيع الأغذية، وقدرة أفضل على التمييز بين ما هو مفيد وما هو ضار لأجسامهم. ومع ذلك، يظل الأطفال هم الأطفال، ينجذبون إلى حلاوة السكريات الزائدة، ولا يكترثون كثيرًا بأضرار المنكهات والأصباغ الصناعية الموجودة في النشويات المصنعة. هذه هي طبيعة الأطفال، ولذلك لا يسعنا إلا أن نساعدهم في إيجاد بيئة غذائية سليمة تدعم خياراتهم الصحية، واستبدال الأطعمة الضارة بأخرى صحية ومغذية في المدارس والمنازل. إن توفير البيئة الداعمة هو إحدى أهم الوسائل التي يمكننا من خلالها مساعدتهم على تبني عادات غذائية صحية ومستدامة!
وفي سياق متصل، كان وزير التعليم قد أكد في لقاء سابق خلال ديوانية الجمعية السعودية لكتّاب الرأي، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لمسألة التغذية الصحية في المدارس، مشددًا على ضرورة توافقها مع المعايير الصحية التي تسهم بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة، وتحديدًا في مجال الوقاية من أمراض السمنة المنتشرة. بناءً على ذلك، يُفترض أن يكون تطبيق الالتزام بتقديم الوجبات الصحية في مقاصف المدارس الحكومية والخاصة قد بدأ بالفعل مع انطلاق العام الدراسي الحالي. ففي قضايا الصحة العامة والوقاية الاستباقية من أمراض السمنة، لا مجال للتأخير أو التردد في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تجعل من المدرسة بيئة آمنة وصحية من الناحية الغذائية!
عندما كنت طالبًا، لم يكن الاهتمام بالتغذية الصحية بنفس القدر الذي نشهده اليوم، وكان مقصف المدرسة أشبه ما يكون ببقالة عادية، تعرض جميع أنواع المنتجات الضارة والمشروبات الغازية التي تؤدي إلى السمنة. وعلى الرغم من جهود الأهل في تزويدنا بالشطائر الصحية المحضرة منزليًا، إلا أن انجذابنا كأطفال لشراء وتناول الحلويات، والسكريات المكررة، ورقائق البطاطس المقلية، والمشروبات الغازية كان قويًا للغاية، وكأنه جزء لا يتجزأ من ثقافتنا الغذائية. لم ندرك خطورة هذه المنتجات إلا بعد سنوات طويلة، واكتشفنا أنها مجرد مواد غذائية مليئة بالمنكهات والأصباغ الصناعية الضارة!
اليوم، أرى لدى أبنائي وعيًا أكبر وفهمًا أعمق لعملية تصنيع الأغذية، وقدرة أفضل على التمييز بين ما هو مفيد وما هو ضار لأجسامهم. ومع ذلك، يظل الأطفال هم الأطفال، ينجذبون إلى حلاوة السكريات الزائدة، ولا يكترثون كثيرًا بأضرار المنكهات والأصباغ الصناعية الموجودة في النشويات المصنعة. هذه هي طبيعة الأطفال، ولذلك لا يسعنا إلا أن نساعدهم في إيجاد بيئة غذائية سليمة تدعم خياراتهم الصحية، واستبدال الأطعمة الضارة بأخرى صحية ومغذية في المدارس والمنازل. إن توفير البيئة الداعمة هو إحدى أهم الوسائل التي يمكننا من خلالها مساعدتهم على تبني عادات غذائية صحية ومستدامة!
